الخميس، 1 ديسمبر 2011

سيدتـي "مدرسة الـنـجاح"، ألـم يـأتــك حديثُ عقوقِ الثانوية الإعـدادية – الموز بأوريــر - محمد بوشيخة

لـمـا تكـثـر الـمفاهيم التربوية، تغيبُ مـعـها المعاني الـدالة .. فميدان يعدّ نخاع المجتمع الشوكي لا يحتاج لكثير من المشاريع والبرامج حتى يحصل الإقـلاع الـحقيقي نحو الانـفراج، ولن يتأتى ذلك إلا إذا ابتعدنـا عـن الـحسابات السياسوية، والتي تخـدم جهات بعينها؛ بل أشـخاص محددين.
ظهر سيدنا "الميثاق"، وتوالت السنوات حتى بلغت من العمر عشرا، فما أفلح دواؤه، لتأتي سيدتنا "مدرسة النجاح" بمخططاتها الواضحة وشروط نجاحـها التي لا تقبل التأويل، فـاستدركوا بالمخطط الاستعجالي، ومع ذلك بقيت دار لقمان على حالهـا، رغم التصريحات والنداءات بأن تحسنـا قد حصل في نسبة النجاح وتمويت ظاهرة الهدر المدرسي، وهلم جرجرة من السمفونيات المعروفة التي يعزفونها.
ليس بعيدا؛ إذ بالمثال يتضح الوجه الحقيقي للعروس التي تستعين بكثير من المكياج وعديد من الألبسة الجديدة حتى تُــظهـر صورة ليست مخالفة لـمـا عليه العمق والـواقــع.
الثانوية الإعدادية – الموز – أورير، هذه السنة (2011م / 2012م) كما سابقاتها ترزح في اكتظاظ مهول ومفضوح، تختفي معه كل الشعارات التي ترسمها الوزارة الوصية، فكيف يُـعقل أن يحتضن فـصل خمسين تلميذا ؟؟، حالة لن تجدهـا، كما عبر عن ذلك أحد الأساتذة بالمؤسسة إلا في الحافلات؛ عِـلماً -يضيف- أن الحافلة يستعينُ فيها السائق بمساعـد (كريسون).
هذه الـحالة وأخـواتها اللواتي لا تلبس من رداء التربية غير الإسم تتخبط فيها هذه المؤسسة ؟؟.
كثر الحديث عن رغبة الجهات المعنية بناء مؤسسة إعـدادية إضافية، وتلا ذلك نـقـاش عن غياب الأرضية الصالحة لذلك، وزد من الكلام السياسوي الذي لا يفهم فيه التلميذ شيئا، ويبقى هو الضحية الأولى والأخيرة، إلى جانب التربوي / المدرس؛ الذي يجد نفسه بين المطرقة والسندان، بين كثرة البرامج / المخططات و الواقع المر / الحقيقي.
كلهـا أمور خلفت نقاشا حـادا لحظة بداية هذا الموسم الدراسي؛ ولأنه لم ينته بنتيجة على ما ظـهـر، عـبّـر البعض / الغاضب عن استيائه من الوضع، ورغبته في بداية السنة مقاطعة الدروس حتى الالتفات للأمـر، و تحيين حـلٍّ واقعي ومنطقي، يمكنه خلق جـو يستطيع فيه الأستاذ الالتفات لـما يتردد من رغبة الوزارة تـمرير بيداغوجية الإدمــاج وتطبيقها.
أسئلة كثيرة تـراود أستاذ الثانوية الإعـدادية – الموز – أورير، غير التي ذُكِـــرتْ، وأحـاديث تحصـل هنا و هناك، تعبر عـن غضب حقيقي، قد يطفو على السطح ذات لحظة، فيأتي على الأخضر و اليابس .. هي أمــور كثيرة تُـطبخ أمام الأعين وأحيان أخرى في الخفاء يندى لهـا الجبين، والسكوتُ ذات الحين عنها لا يعني عدم فهمهـا، وتـقـبُّــلُـها ذات هذه اللحظة فمعناه الاقتناع برؤية عبد الله العروي إثر حديثـه عن أبجديات المواجهة.
......................
ذ – محمد بوشيخة
كـاتب وصحفي من المغـرب
Boucheikha1979@yahoo.com

هناك تعليقان (2):

  1. نعم نحن في الحقيقة نعاني من الاكتظاظ و لا داعي لاخفاء هذه الحقيقة التي اصبحت بارزة فقط من خلال ملاحظتك اثناء خروجنا من المؤسسة الكل يتسائل هل المؤسسة تسطيع حمل هذا الكم الهائل من التلاميذ في الحقيقة هذا يحرجنا كثيرا فمن المفروض على الاقل وجود اعداديتين او ثلات بقرية مكتظة لاكن مع الاسف نحن التلاميذ ندرس في جو غير ملائم و الاساتذة كذلك من الصعب عليهم تدريس 50 تلميذا في قسم واحد لذا على المسؤولين اخد هذه الامور بعين الاعتبار و بالتالي بناء اعدادية اخرى و شكرا لك استاذي على معالجتك هذه القضية.

    ردحذف
  2. شكرا على المتابعة والتعليق .. صحيح كلامك، ولكن على المسؤولين في أورير أن يتحركوا ويدافعوا عن إنشاء إعدادية في المنطقة، خاصة أنهم يقولون أنها موحودة، فقط يحتاجون إلى الأرض لأجل بنائها -هذا كلام فارغ-، لكن صدقني بني أن هناك طرقا كثيرة لتحقيق ذلك .. الدور على الآباء وحمعية الآباء ... السكوت السكوت السكوت هو الذي جعل المنطقة تعاني من هذا الأمر.

    ردحذف