الأربعاء، 27 فبراير 2013

الكاتـب الـدكتور محمد بازي في ضيافة "نادي الإبداع والإعلام" بالثانوية الإعدادية الموز بأورير

يوم لقاء الدكنور الكاتب محمد بازي

يوماً بعد يومٍ يتأكد لدى المتتبع للشأن التربوي أن مجالاً كالتعليم، لا يمكنه أن يحقِّقَ الأدوار المنوطة به، ما لم تنخرط كلُّ مكوناته في بلورة مشاريع تُسْهِـمُ إلى جانب مسار التعلُّمات في بناء متعلم – مواطن، له من القُدْراتِ ما يكفي للنهوض بالأمة المغربية والقطع مع ما اصطُلِحَ عليه لزمـانٍ طويلٍ (التعليم غير المنتج).
لن يتأتى ذلك بجعل المؤسسة التعليمية مسيَّجة بين جدران أربعة، شأن الفصل الدراسي، إنما بانفتاحهما على المحيط الخارجي، البعيد والقريب منه. أكيد أن ذلك تبتغيه المناهج وتُسطِّره القوانين، لكن يبقى بُـعْـدُ التطبيق في خبر الطلاق البائن.
جانب من الحضور
تحضر الثانوية الإعدادية – الموز بـأورير، من خلال "نادي الإبداع والإعلام" لتسجِّل اسمها ضمن خانة المؤسسات التي استطاعت بلورة مفهوم "الانفتاح" بكلِّ تجلياته؛ ذلك أن "النادي" إلى جانب أنشطته المختلفة والمستمرة يستضيفُ كُـتّاباً بشكل دوري للِّقاء بتلاميذ المؤسسة، ولتبادل التجارب الكتابية والميدانية على حدٍّ سواء.
ضيفُ الحلقة الخامسة له لونٌ آخر، فهو الجامع بين الكتابةِ النقديةِ المتخصصةِ وميدان التكوين في مجال التربية والتعليم، لتكون الغنيمةُ العلميةُ في ذات اللقاء مضاعفة. استفاد منها الحضور بشكل أضفى على اللقاء طَـعْـماً خـاصّاً.
صورة تذكارية لبعض الحاضرين مع الضيف
الكاتب الناقد الدكتور محمد بازي، الحائز على جائزة المغرب للكتاب، سنة: 2010م، عن كتابه: "التأويلية العربية: نحو نموذج تساندي في فهم النصوص والخطابات"، هو ضيفُ "نادي الإبداع والإعلام" بمؤسسة الموز بأورير، يوم السبت 23 فبراير 2013م، الرابعة والنصف مساءً.
يحضُر الضيفُ وهو يتأبّط كتُبَه القيمةَ، المختلفة عناوين، والمتفقة لغةً جميلةً، وسبْكـاً منهجياً دقيقاً، وحبكاً ألطف.
كَكُتُبه الدقيقة إجابات عن أسئلة منهجية، فَعَلَ الضيفُ الكريمُ وهو يتواصلُ مع الحضورِ الكريم (تلاميذ وتلميذات المؤسسة، والسيد المدير، والسادة الأساتذة الحاضرون، وبعض الآباء، ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ: وممثل الجماعة المحلية).
تحدَّث الضيفُ بلغةٍ شفافة وبسيطة، تخترقُ أعماقَ الطفل - التلميذ، مجيباً عن الأسئلةِ التي تعود به إلى زمان البداية في الكتابة، التي كانت وما تزال –على حد تعبيره- الأخت الشقيقة للقراءة، فهما وجهان لعملةٍ نقديةٍ واحدةٍ. فالرجلُ كما يردّدُ مَنْ عايشَهُ "لا يـمَلّ مطلقاً من المطالعة والكتابة، ضعْهُ أينما شئتَ، ستجدُهُ صحبة كتاب".
إن القراءة عنده فعلٌ تعبُّدي، حاول أن يوصِلَ للناشئةِ ذلك بكيفية بسيطة، باقتراح طرُقٍ تارة، وبتقديم النموذج تارة أخـرى.
تتعـدَّدُ الإجـابات بتعدد أسئلة المتعلمين؛ الذين تابعوا اللقاء بإنصاتٍ فاجأ الضيفَ نفسَهُ، ليُعبِّـرَ في الأخير عن سعادته بهكذا لقاءاتٍ تكشفُ عن أن المؤسسةَ التعليميةَ ما تزال بخير. يقول ذلك بعد أن استمع لكلماتٍ في حقِّهِ: (من طرف السيد المدير، ورئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والزميليْن سعيد جعنوج ومحمد أيت الحسين، وممثل الجماعة المحلية)، تلتقي جميعُها في تقديم شكرٍ خـاصٍّ للضيف الكريم لأنه تقبَّل دعوة المؤسسة، كما تجد نفسَها مرتاحةً وسعيدة أمام الأنشطة التي يقوم بها نادي الإبداع والإعلام بشكل متواصل، وهكذا لقاءات ينظمها ما هي إلا جانب من تلكم الأنشطة، فبرنامج النادي متنوع ومتعدد بتعدد خلاياه الأربعة: (خليةُ كاتِب وكِتَاب + خليةُ المجلة الحائطية + خليةُ الإبداع والإعلام + خليةُ العروض والندوات). 
يختتم منشطُ اللقاء محمد بوشيخة الأمسيةَ الثقافيةَ بتجديد شكرِه للضيف الكريم عن قدومه، وعن لُطفِه وتواضعِه، ويطلب من السيد المدير بتقديم هديةِ المؤسسةِ وتسلُّم نسختيْن هديتيْن من كتُبِ الضيفِ، لينتقلَ الجميعُ إلى حفلةِ شايٍ بقاعة الأساتذة هيِّئت لأجل المناسبة.
صورة تذكارية مع الضيف عند اخننام اللقاء
متابعة: ذ. محمد بوشيخة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق