الاثنين، 22 مارس 2010

انـفلاتُ قيـادةِ الـسيارةِ مـن سائقِـها كــــادتْ تُـودِي بـحياةِ عشـر تلـميـذات - أقاايغان - طاطا




لـولا لطـف الله وبسببِ عمـودٍ قصيــرٍ شبيـهٍ بالذي يُــعـلِنُ عن عـدد كيلومترات الطريق – السيارة مِـنْ على تـلك القـنطرة الـمشؤومة، لَـكـانت التلميذاتُ والسائقُ فـي خـبــر كـــــان ..!!.
يـــوم 08 فبراير صبـاحاً، تـزامُــنـاً طبعـاً مـع الحـديث الـدّائـر عـن إمـكانية إضراب قطاع النـقل عـن العـمل وسْـطَ قنطرةِ وادي القـصبة، في الطـريق الـرابطـة بين أقـاايغـان وطـاطـا، بمـقـرُبـةِ الـمـنعـرج بين تسينت وطاطا والـمؤدّي إلى أقاايغـان حـدثـتِ الـواقـعــةُ.
تـوقّـفنـا عند مـكـان الـحادث وعاينّـاه، فرأينـا الــتلـميذات وكـأنّ لسـان حـالهـنّ يـردّدُ " زُرنـا الآخـرة وعُـدنَ ..!! "، السؤال الذي وَجَـبَ طـرحُـهُ: هـل مـن الـمعقول لا القانوني حـتى أن يحـملَ الـسائقُ عـشر تـلميذات في سيارته ..؟، عـلمـا أنّ الإضـرابَ المزمع القيام بـه يـومـذاك مـحورهُ الاعـتراض عـن مدونة السـير الجـديدة .. هـل أرواحُ الـناس باتتْ أرواحَ ذبابٍ لـم تــعد تـهم أحـداً، وتكفي حصيـلةُ السنـة الـفارطة من عـدد قتلى حوادث الطرق لــتـكـونَ عـبرةً ..!!.
مـن بـعـدِ الـحادثـةِ التقتِ الـجريدةُ الــعديدَ من سكان دوارَيْ أقاايكرن وأقاايغان فحـدّثـوا مراسـلَـهـا عـن أنَّ السّـائقَ يـعاني ضَـعْـفـاً في البصـر ولـعـلّـه الـدّافـع من وراء مـاحـصـل، إلى جـانبِ طبـعاً تـجاوز حَـمـولةِ السـيارة ورداءة الـطريق وضِـيقِـهـا، لذلك يُـفـرَضُ سـؤالٌ آخـر: هــل تـهُـــونُ عـلى الآبــاء أرواح بنـاتهـم وهـم الـعارفـون بسـائق السـيارة؛ إذ هـو مِـن دوارهـم ..؟؟، أيّ منطقٍ يحـكم العقـلية هـاته فـي هـكـذا أمـر ..؟.
أخـيراً وإنْ أظـهرتِ الـصورةُ نسبةً ضئيـلةً تفـصـلُ عـن الـكارثة؛ فـإنّ تـلميذةً واحـدةً هـي التي تعــنّـفَـتْ قـليـلاً وظـهر بـعضُ الـدّم مِـنْ عـلى أنفِـهـا .. كـما أنها واقـعةٌ أعـادت للأذهـان موتَ ابن ثانوية المسيرة الإعـدادية عبد الـحـمـيد الناجم في نفس الطريق وبحادثة سير أيضـاً بحـر شهـر ينايـــر.
يكـفي تـهوّراً أيّــها الـسائـقون وكـفى جـهلاً أيّـها الـنـاسُ ..!!.

متابعة: محمد بوشيخة
...................................
نُـشرت الـمتابعة بجريدة عيون الجنوب، عدد: 12، شهر مارس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق