الأحد، 18 أكتوبر 2015

جناية - قصة قصيرة جدا


وهي تنظف أرضية منزل مشغِّلِيها أثارت سيقانها العارية ابن العائلة الكبيرة.

لم يتمالك نفسه، راودها، مانعته عن لمسها، داهَمَهَا، صَدَّتْهُ.

البيتُ خالٍ إلا منهما، وبعض الشياطين المتواطئة، وربما في إحدى الزوايا ملائكةٌ ضِعَاف (محتجبة).

حصل المكروه، ودّعَتْ بكارتَها، ولأنها ما تزال صغيرة، ومتعلمة بالفطرة، حكت الأمر لإحدى زميلاتها. نصحتها باللجوء إلى القضاء.

استمع القاضي لطَرَفَيْ القضية، تطول مدةُ المحاكمة. طبعا تُطرَدُ الخادمةُ من البيت. تتطور المحاكمةُ، خَفَتَ صوتُ المدعِّمين والناصحين.

القاضي دارس وتدارس، شاور وتشاور. يحكم بعد تريثٍ طويلٍ جداً بعقوبةِ ردِّ الجانيةِ لتشتغلَ في بيتِ الضحيةِ زمناً دون مقابل، مع اشتراطِ ارتداءِ سروالٍ طويلٍ، حتى لا تثير مشاعرَ ابن الأسرةِ الكبيرةِ، ويضعف أمامها، ويذهب ضحيةَ اغتصابِها ثانيةً.
......
محمد بوشيخة