الخميس، 1 ديسمبر 2011

أكـاديــر اداوتنـان – أوريــر .. حـارس الأمـن بالـثانوية الإعـدادية – الـموز يـتـعـرض لتعنيف في وجهه داخل المؤسسة من أجنبي عـنـهـا.


مـسـاء أول يـومٍ بعد عطلة عيد الأضـحى (16 نونـبر 2011م) ولـج أحـدُ الأشـخـاص الأجـانب عـن الـمؤسسة فضـاءهـا، بـاحثـا عن تلميذة يتـغزل بـهـا؛ ولأن حـارس الأمـن بالمؤسسة ضبطه متلبـسا، وحـاول ثـنيـه عن فـعـله، وألا عـلاقـة لـه بفـضاء الـمؤسسة، وهو لا يدرس بها؛ بل ولا تربطه أي صلة بـمـحيطـها، هـاجـمه بلـكمـات في وجهه، بعد أن رمـاه بسِــبـابٍ لا عهـد لفـضاء تـربوي بـمثـله، والشهادةُ الطبيةُ رفـقـتَـه (تتوفر الجريدة على نسخة منها) تـبـيّـن مدة الـعـجز بسبب الآلام التي أضرت بالـحـارس الأمني محند متوكل.
لـحظتـها؛ وبعد أن عَـلِـمَ الـجهـازُ الإداري بالأمر وقِـيـدَ المعتدي إلى أحـد مكاتبـه، تَــــمّ الاتـصال بالدرك الـملكي، ولـمّـا حضر دوّن محضره في النازلة، و تسجل ذات اللحظة أن شـرذمة من أمثال المعتدي أمام باب المؤسسة رمـوا سيارة الدرك الملكي بالحجارة؛ لأنهم حـملوا معهم الشخص المعتدي، مرددين "أنِ اتـركـــوه".
أساتذةُ الـموز نـظموا اليوم الموالي للحادثة (17 نونبر) وقـفـةً نددوا من خلالهـا بمـا حصل لحارس الأمن في شكلين نضالـيَـيْـن (صباحاً من 10 حتى 11 ومساءً من 16 حتى 17)، واعــتبروا ذلك تهديدا لأمن المؤسسة، وتحديا سـافرا لكل أطـرهـا وأن الجمـيـع قـد تـطـالـه يـد أمثال المعـتدي؛ إن لم يتم وضع حـد لهذا الأمر من قبل الجهـات المسؤولة ومـدّ المؤسسة بأعوان أمنيين إضافيين، وتمـنـيـع باب المؤسسة بألا يلج فضاءهـا غير الـتلاميذ والمشتغلين بهـا.
علمت الجريدة من الأساتذة الذين نظموا الوقفة أن بيانـاً سيصدر عن ذات الحـادثة، وسيكون مجرد بدايـة للفت انتباه المعنيين بالأمر لـخطورة الأمر، معتبرين أن السبَبَ الرئيسَ خلف هكذا انفلاتــات هو الاكتظاظ الذي تـرزح في المؤسسة المعنية.
هـذا وتجدر الإشـارة أن الـحادثـــةَ ليست سـابقة في مؤسسة الموز بأورير؛ إنـما ظـاهرة باتت روتيـناً يتنفسه التربــويــون كما الإداريـــون بـاسـتمـرار؛ إذ لا يـمر شهر إلا وتـصادفك حـالة تعنيف من قِــبَــلِ أجنبي وأحيانـاً من طرف أحـد التلاميذ، بل وعُــدّت سـاحةُ الـمؤسسة بـوّابـة لــتَــجـوال عديـدٍ من أمهـات وآبـاء التلاميذ.
ذ – محمد بوشيخة
كـاتب وصحفي من المغـرب
Boucheikha1979@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق