الأحد، 22 نوفمبر 2009

"لـقـــاءٌ أسـبـوعــيٌّ" و "دائـــرةُ نقــاشٍ مفـتوحة" فـي مؤسّسة ثـانويـةِ المـسيرةِ الإعـدايــة – أقاايغان – إقـليم طاطا، جنوب المغرب.





"لـقـــاءٌ أسـبـوعــيٌّ" و "دائـــرةُ نقــاشٍ مفـتوحة" فـي مؤسّسة ثـانويـةِ المـسيرةِ الإعـدايــة – أقاايغان – إقـليم طاطا، جنوب المغرب.


ليـس الـتـنـشيـط ميـاهـاً راكـدةً، نستحـمُّ فيهـا كـلَّ سـنة بنفـس الطقـوس؛ إنـما التنشـيطُ – أصـلاً – ليـخلُـقَ ذاتـاً متناميةً، مختلفـةً، لابـدّ أن تكـون صِبغـتُـهُ التـجدّد والتجــدّد الـمستـمر.

سعيـنا كـلَّ سنـة، في مـؤسّسة ثـانوية المسيرة الإعـدادية، أقاايغان، إقـليم طاطا، جنوب المغرب، رُفقـةَ مـتعلّـميهـا سبـرَ تلك الأغـوار، واعـتبار الـتجـدّد الـمنطلق الأسـاسَ فـي كـلّ عـملٍ تنشيطـي.

سنة: 2007م – 2008م، أسّـسنا مشـروعـاً أطلقـنا عليه اسم "لقــاء الأسبـــوع"؛ يستضيفُ فيه رئيسُـهُ الأستاذ محمد بوشيخة كـلّّ خـميس شخصيـــاتٍ مِــنَ المجتمــع المدني و تربويين؛ أساتــذة كانـوا أو إداريين مـع تلاميــــذ من المؤسسة؛ لمناقشة ظـاهــرةٍ تربويــة، تفرضُــها الساعةُ أو تـتماشى وحـقــلَ التربية والتعليم؛ والصــور أعــلاه تدلّ عن كلامـــنا، نـوقِشـتْ في اللّـــقــاءِ عـــدّةُ مـواضــيـعَ نـذكـرُ منها على سبيـل التـمثيل لا الحـصر:

- دراسةُ حصيلـةِ الأسـدس الأول، أسبابُ التراجع والبحثُ عن الحلول (= المشاركون: أسـاتذة وإداريون ثم تـلامـيذ).

- جمعيةُ آباء وأولياء التلامـيذ ودورُهـا في بلورة مشـروع التنمية البشرية، جمعية أقاايغان نموذجـاً (= المشاركون: رئيسُ الجمعية وأميـنُـها ثم أسـاتذة وتـلاميذ).

- الـتأخّـــرُ الـدّراسي بيـن خـلل التعليم الابتدائي ومـخاض التعليم الإعـدادي (= مجموعة من الأساتذة مـن الـمسـتويَـيْـنِ معـاً وتلاميــذ وإداريّ واحـــد).

- خـطبـةُ يـوم الـجمـعة والـمدرسة، عـلاقـةُ انـفصال أم اتّـصال ..؟، أقاايغان نمـوذجـاً (= المشاركون: فقيه مسجـد أقاايغان + فقيه مسجد آخـر + أستاذ التربية الإسلامية وتــلاميـذ).

- ظــاهرةُ الانـقـطاع عـن الـدّراسـة (= المـشاركون: أسـتاذتان + حارس عام للخارجية + مجموعة من التلاميذ اشتغلت ميدانياً على ملف الانقـطاع).

- القـراءةُ الـحـرّةُ داخـل الـوسْـط الـمؤسَّـسَـاتي (= المشاركون: رئيسُ جمعية آبـاء وأولياء التـلاميذ + فقيه المسجد + القيِّمـان على الخزانتين، الجماعية والمدرسية ثم تلامـيذ).

أمـا خـلال السنة الـدّراسية: 2008م – 2009م، إضـافـةً إلى مشـرُوعَـيْ: " المقهى الثـقافي و نادي الـصِّحـافة"، المشار إليهما في أكثر من مقـالٍ أو تغطية، دأبَ الأسـتاذُ محمد بوشيخة على تـقديم حـلْـقةٍ نصف – شهـرية بعنـوان: "دائرة نقاش مفتوحـة"، يسيـرُها الأستاذ الفـاضل الحسين طالب، تـرمي إلى خلقِ ذاتٍ متعلمةٍ جـرّيئـة، قـادرة على طـرحِ السـؤال ومـباشرةِ كـلِّ الـمواضيع التربوية، الـمتعلقة بالمحيط أو المؤسسة أو أطراف العملية التربوية حـتى ..!؟.

يتفضّـل المتعلمون اقـتراحَ مـواضيـعَ وتقديمَـها لأحـد الأسـتاذَيْـن قبل الموعد بـأسبوع، ليتمّ اختيار أحـدِهـا والإخـبار عـنه في الأسبوع الثاني، ليلتقـوا في اليوم الـمحـدّد .. يبسُـطُ الـمنشّط المـوضوعَ من وجهة نظـره، مـدّةَ نصف ساعة تقريبـاً، ليفسـحَ المـسيّـرُ الـمجالَ للـمتعـلمات والمتعلمين، كما أمام الحاضرين من الأساتـذة، قصــد الإضـافة أوالسـؤال أومقـارنة القـول بـالوضع.

كـثُرتِ الـمواضيـعُ، وقِـيـسَ عـددُهـا بعـددِ ضِــعْــفِ شهـورِ السنـة الدراسية، إلاّ مـافـرَّ منـها بسببِ عـطلةٍ أو مـايُشبـهُ ذلك.

نعـرضُ، هنـا، مـوضوعَ إحـدى الـحَـلْـقات ليـتمَّ النظـر في طبيعة هـذا العـمل التنشيطي، والعمل عـلى تقـييمـه، وإنْ كـان يـومه جـهاز مكبّـر الصـوت غير جـاهز، فتقبّـل التسجيل بـما له وعليه، وحـتمـاً مغزى الموضوع سيصـلُـكَ.

مـوضوعُ هــذا اللـقـاء:

" الواجبُ الأخــلاقي ركيـــزة العـمل الـتربوي"

( حاولنا زرع تسجيل هذه الحلقة، كما أشرنـا لكـن سـعته لم تتح لنا ذلك، وحتى ننظر في إمـكانية أخرى نترك القارئ الكريم مع التغطية ..)

تحـية ثقـافية ..

محمد بوشيخة، كاتب من المغرب